دراسة من باينانس تخلص الى انتهاء سوق العملات الرقمية الهابط

أصدرت منصة باينانس (Binance) لتداول العملات الرقمية دراسة تحليلية حول التغيرات التي طرأت على سوق العملات والأصول الرقمية وهياكل السوق الخاصة بها، وخلصت إلى أن سوق العملات الرقمية قد وصل إلى القاع وأن السوق الهابطة قد انتهت.

يحلل التقرير العديد من العوامل المركبة التي تميّز سوق العملات الرقمية عن الأسواق المالية التقليدية، حيث حدد بعض العناصر في سوق العملة الرقمية التي تجعل من الصعب مقارنتها مع الأسواق التقليدية، ومن هذه النتائج، يخلص التقرير إلى أننا قد انتهينا من الأسوأ.

على سبيل المثال، يحتفظ المستثمرون المؤسسيون بـ 7% فقط من جميع الأصول الرقمية. هذا ليس سوى جزء ضئيل مقارنةً بالممتلكات المؤسسية في سوق الأسهم في الولايات المتحدة. ففي المقابل، تبلغ هذه القيمة ثلثها مقارنة بممتكات المستثمرين المؤسسيين في السوق التقليدية.

إن سوق العملات الرقمية لديه معدلات دوران (Turnover Ratio) عالية للغاية، الأمر الذي يعني أن مستثمري العملات الرقمية هم أكثر استجابة لتغيرات السوق، أو عرضة للتفاؤل أو التشاؤم المفرط، وهذا يؤدي إلى ارتفاع حجم المعاملات والمزيد من التقلبات. للمقارنة، فإن معدل دوران سوق العملات الرقمية أكبر بستة أضعاف من سوق الأسهم الأمريكي وثلاثة أضعاف سوق البورصة الصينية.

يوضح التقرير أن السبب وراء تراجع أسواق العملة الرقمية في حجم المعاملات والتداولات خلال السوق الهابطة هو أن المستثمرين يميلون إلى الاحتفظ بالعملات الرقمية مهما كان حال السوق، حتى مع انخفاض الأسعار. هذا هو الفرق الملحوظ بين اسواق العملات الرقمية والأسواق الأخرى مع المؤسسات المستثمرة اي التقليدية.

وبذلك خلصت الدراسة إلى أن سوق العملات الرقمية “قد وصل الى القاع [أي لن ينخفض أكثر].”

على الرغم من أن التقرير يذكر القيود المفروضة على صناعة العملة الرقمية، مثل اللوائح التنظيمية غير المكتملة، والمعلومات اغير المتماثلة، وقنوات المضاربة، إلا أنه 2018 كان عامًا لإعادة التجميع والبناء في مجال العملات الرقمية من أجل الوصول إلى سوق قوي.