إيوس تردّ على ادعاء أنها “ليست بلوكتشين”

سيمون تشاندلر
| 0 min read

“يبدو أن Whiteblock فشلت في التأكدّ من نتائج بحثها بالاستعانة بخبير في الموضوع قبل النشر”. “ما زلنا مؤمنين بأن شبكات إيثيريوم وإيوس عنصرين قيمين للغاية في النظام الإيكولوجي الشامل”.

Source: eoshackathon.io

إيوس ليست بلوكتشين، أو هكذا ادعت دراسة حديثة من Whiteblock، "أول شركة اختبار بلوكتشين في العالم".

وقد استند هذا الاستنتاج إلى العديد من الاستنتاجات الفرعية، مثل أن "نظام إدارة قواعد البيانات المتجانسة الموزَّع" الخاص بإيوس غير مصادق عليه بشكل مشفر، وأنه "يعاني من فشل الإجماع".

وعلى الرغم من أن هذه الاستنتاجات قد تكون مدمرة بالنسبة لإيوس، إلا أن مجتمع إيوس يرفضها، لأسباب ليس أقلها أن اختبارات Whiteblock كانت بقيادة أشخاص رئيسيين من ConsenSys، شركة برمجيات الكومبيوتر التي لها علاقات وثيقة مع منافس إيوس الرئيسي، إيثيريوم.

وكما يشرح فريق إيوس هونج كونج (HKEOS) لموقعنا Cryptonews.com، فإن هذا ليس الجانب الوحيد المشكوك فيه من تقرير Whiteblock.

الحالات الصريحة وأشجار باتريشيا ميركل

"يبدو أن دراسة WhiteBlock تبرر استنتاجها من خلال تعريف البلوكتشين تحديدًا بحسب الخصائص المرتبطة بإيثيريوم،" يجادل فريق HKEOS.

موضحًا أن شبكة البلوكتشين للإيثيريوم تختلف في كيفية تأكيدها لتحولات الحالة (التي تصف كيف تتغير حسابات المستخدمين بعد المعاملات)، حيث أن إيثيريوم تدير ذلك من خلال تخزين "حالة العالم" الخاصة بها بشكل صريح (بدلاً من فعل ذلك بشكل "ضمني" باستخدام مبلغ تراكمي للمبالغ المستلمة).

"ومع ذلك، لا البيتكوين ولا إيوس تفعل ذلك كما تفعله إيثيريوم،" يضيف الفريق. "في الواقع، بموجب تعريف WhiteBlock، فإن العديد من شبكات البلوكتشين المقبولة بشكل عام لن تكون مؤهلة لأن تكون بلوكتشين".

وقد لاحظ فريق HKEOS وجود اختلاف آخر بين بلوكتشين كل من إيثيريوم وإيوس، حيث يعترف بأنه "صحيح أن إيوس لا تلتزم بالحالة الثابتة المتداولة باستخدام شجرة باتريشيا ميركل".

ويقول الفريق: "مع ذلك، فإن القول بأن إيوس "ليست بلوكتشين"، على افتراض أنها لم تنفذ بعض الميزات الخاصة ببروتوكول إيثيريوم، هو أمرٌ على الأقل تقدير مضلّل. إذا قبلنا بأن البيتكوين [التي لا تستخدم أيضًا نفس البروتوكول] هي بلوكتشين؛ فعندئذ فإننا في HKEOS سنجادل بأنه يجب أيضًا قبول إيوس كبلوكتشين. ومن ثم، في رأينا، فإن دراسة WhiteBlock ليست أكثر من رأي لا أساس له."

دون مراجعة نظير لنظير

فريق HKEOS يأخذ القضية بتحيز أقلّ، ويبرر لـ Whiteblock ادعاءها بالقول أنهم ربما لم يقابلوا أو يشاوروا أي شخص ضليع بأعمال إيوس الداخلية لأغراض الدراسة.

"يبدو أن "الباحثين" لم يفهموا أو يتحاوروا أو يتعاونوا مع أي شخص يفهم قاعدة شبكة إيوس"، كما يقول الفريق.

"ويبدو أن Whiteblock فشلت في التأكد من نتائج بحثها بالاستعانة بخبير في الموضوع قبل النشر. في رأينا، لا يبدو أن "البحث" يقدم عملاً جوهريًا وكاملاً بمصادر أو خبرات موثوقة".

يقول فريق HKEOS أيضًا أن الدراسة ضعيفة أيضاً بسبب الأخطاء وعدم الدقة. "يبدو أن النتائج التي توصلوا إليها مليئة بالتزييف (على سبيل المثال، لا يتم إجراء التعديلات على الكتل في الشبكة، إلا أنهم ذكروا عكس ذلك في بحثهم)، وهو ما يجعلها ورقة غير موثوقة في حدّ ذاته".

اللامركزية؟

أحد الادعاءات الكبيرة الأخرى التي قدمها بحث Whiteblock – وهو الأمر الذي كان يحوم حول إيوس منذ إطلاقها – هو أن شبكة إيوس "مركزية". ومن غير المستغرب أن يكون هذا أيضًا أمرًا يرفضه مجتمع إيوس.

"هذا غالباً ما يكون موضوع نقاش داخل مجتمع الكريبتو"، يخبرنا فريق إيوس. "نعم، يتم التحكم في الشبكة الرئيسية EOS.IO حتى يتم إجراء تغييرات مهمة على مستوى النظام من خلال التصويت، حيث يصوت حاملو عملتنا على المقترحات. ومع ذلك، فنحن نعتقد أن هذا يفيد في النهاية مجتمع إيوس الأوسع نطاقًا، حيث يعتمد لدينا الإجماع الديمقراطي على خوارزمية إثبات الحصة، في محاولة لتشكيل بيئة شفافة وعادلة".

ولسوء الحظ، لم يتمكن فريق HKEOS – بسبب القيود الزمنية – من الردّ على الادعاء القائل بأن بلوكتشين إيوس تفتقر إلىByzantine Fault Tolerance (والذي يتعلق بقدرة الشبكة على الكشف عن الجهات السيئة وإيقافها)، وهو ادعاء تم تقديمه أيضًا في أكثر من مكان.

ومع ذلك، أكدّ الفريق في النهاية على وجهة نظره بأن بحث Whiteblock هو "في أحسن الأحوال رأي غير كامل وغير مدعوم بالأدلة". وقد وصلوا لهذا الاستنتاج إلى حدّ كبير بسبب افتقار الدراسة إلى المدخلات الخارجية، مضيفين أنه "قد يكون من المبالغة الإيحاء بأن [الدراسة] كانت تشويهًا متعمدًا أو أنه كان لها أي ارتباط مباشر مع إيثيريوم؛ ولكن يبدو فقط أن الباحثين (وأولئك المشرفين) فشلوا في تطبيق فحص شامل".

وفي ختام دفاعها، قالت إيوس بأنها تمدّ غصن الزيتون إلى إيثيريوم ومجتمعها: "ما زلنا مؤمنين بأن شبكات إيثيريوم وإيوس عنصرين قيمين للغاية في النظام الإيكولوجي الشامل. وفي رأينا، تعزيز محاذاة هذه المجتمعات سيعمل على إرساء أسس متينة للتنمية المستقبلية".