مجموعة أعمال إسلامية تبحث في إصدار عملة رقمية واحدة للأمّة الإسلامية

يتطلع منتدى الأعمال الدولي إلى استصدار عملة رقمية واحدة لكل الدول الإسلامية لتحدي تفوق الولايات المتحدة بدولارها الأمريكي.

Source: globaltrademag.com

تأثر الاقتصاد الإيراني بشدة بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرضته الولايات المتحدة، وقد أدّت الإعادة الأخيرة للعقوبات إلى إزالة البلد من بروتوكول SWIFT، وهو بروتوكول الحوالات ما بين البنوك، مما يجعل إيران تفقد القدرة على إجراء تحويلات مصرفية دولية، الأمر الذي سيؤدي إلى "المزيد من الضرر" لاقتصاد البلاد.

ما حدث لإيران جذب انتباه منتدى الأعمال الدولي (IBF)، وهي مجموعة ضغط أعمال تركز على مصالح المسلمين. وقد أدلى رئيس المجموعة، إيرول يارار، مؤخراً ببعض التصريحات المتعلقة بهذا الأمر، قائلاً إن الدولار فقد غرضه كعملة تجارية دولية، ولكنه يستخدم الآن كأداة "للعقوبات".

وأشار إلى فكرة وجود عملة رقمية واحدة لكل الدول الإسلامية "لتقويض وتحدي الهيمنة الأمريكية في النظام المالي العالمي".

وقال: "في هذا المنتدى سنناقش مصطلح "التعددية النقدية" لخلق بيئة تجارية أكثر عدالة وصحة.

وأضاف يارار قائلاً: "سنقوم بعمل نظام عملة رقمية ليتم استخدامه في التجارة الدولية بين الدول الإسلامية."

وفقًا لـ Coindoo، فإن ممارسة استخدام عملة الدولار الأمريكي "لمعاقبة" البلدان التي لا تلتزم بالدلائل الإرشادية للولايات المتحدة قد تم العمل به منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

أما بالنسبة لإيران، في وسط العقوبات المفروضة عليها، فقد ورد أن الدولة قد وجدت "عزاءها" من خلال عملة رقمية تابعة للدولة تم تطويرها مؤخرًا، ويأملون أن تحقق لهم "التنوير" الاقتصادي.

وقال يارار، لوكالة Anadolu الإعلامية إنه من الحكمة أن تحاكي الدول الإسلامية مثال إيران من خلال تطوير نظام عملة رقمية لاستخدامها في الدول الدينية المتشابهة في التفكير. وقال بالتفصيل:

"تحتفظ الولايات المتحدة بعمليات تحويل الأموال، وتفرض عقوبات على السوق الدولية، وتسبب أزمات في الدول باستخدام الدولار."

في غضون ذلك، أفادت التقارير أن بورصة باينانس (Binance) العالمية لتداول العملات الرقمية أبلغت المستخدمين المتبقين في الجمهورية الإسلامية بسحب أموالهم من المنصة في إجراءات تهدف إلى التوافق مع الحظر التجاري والاقتصادي الأمريكي. "الإيرانيون ليسوا قادرين حقاً على الوثوق بمنصات تداول العملات الرقمية. هذا لا يعني شيئًا جديدًا حقًا"، شكّت نعمة دقان، الباحثة في مشروع البلوكتشين Areatak في طهران. وقد توقفت عدّة بورصات، بما فيها بيتركس (Bittrex) وبيتمكس (Bitmex)، عن تقديم الخدمات للمستثمرين الإيرانيين بسبب العقوبات.