كريبتو الشرق الأوسط: تركيا

هل هناك إطار قانوني للتشريعات؟ مخطط له هل هناك رغبة في استكشاف البلوكتشين على مستوى الدولة؟ نعم

اليوم سنتطرق إلى دولة تركيا، كجزء من سلسلة "كريبتو الشرق الأوسط"، بمعلومات حول قوننة وتنظيم العملات الرقمية وتقنية البلوكتشين في دول المنطقة، وأين موقع كل منها في المجال (أو خارجه). سنحاول قدر الإمكان أن تكون هذه المعلومات محدّثة، وإذا كان لديكم أي إضافات أو تعديلات، يمكنكم مراسلة صفحتنا!

اللوائح والقوانين

يبدو أن العملات الرقمية مشهورة في تركيا: وفقًا لتقرير أصدره بنك ING مؤخرًا، يحمل 18% من الشعب التركي عملات رقمية مقارنةً بنسبة 8% في الولايات المتحدة. ويمكن أن يعزى ذلك إلى ارتفاع معدل التضخم في الليرة التركية – في الواقع، ارتفع حجم تداول البيتكوين مقابل الليرة التركية من 327,295 إلى 759,026 بين الأسبوع المنتهي في 7 يوليو والأسبوع المنتهي في 11 أغسطس.

في أعقاب التجربة الفنزويلية مع بترو، نظرت الحكومة التركية في إصدار عملة رقمية مدعومة من الدولة. في فبراير 2018، كشف نائب رئيس حزب الحركة القومية التركية أحمد كنان تانريكولو عن خطة لإطلاق "بيتكوين محلية" تدعى "ترك كوين"، كما ورد في تقريره المكون من 22 صفحة حول تنظيم سوق العملات الرقمية. كما أعرب نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك عن خطط مماثلة في مقابلة مع CNN Turk. في يونيو، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن "ترك كوين"، وهو مشروع منفصل أعلن عنه منشئوها على أنها "العملة الوطنية التركية"، قد وُجد أنها عملية احتيال.

في عام 2017، أبدى المشرعون الأتراك أن بيتكوين "غير متوافقة" مع الإسلام بسبب عدم قدرة الحكومة على السيطرة عليها، وجادلوا بأن جزئية "المضاربة" بطبيعتها تعني أن تداولها لا يجوز للمسلمين، وفقًا لوكالة إعلام محلية Enson Haber:

"شراء وبيع العملات الرقمية لا يتوافق مع الدين في هذا الوقت بسبب حقيقة أن قيمتها مفتوحة أمام المضاربة، حيث يمكن استخدامها بسهولة في أنشطة غير مشروعة مثل غسل الأموال، ولا تخضع لتدقيق ومراقبة الدولة".
البلوكتشين

على الرغم من البيئة التنظيمية غير الواضحة فيما يتعلق بالعملات الرقمية، فقد عززت تركيا تقنيتها الأساسية. في أغسطس، تم افتتاح مركز البلوكتشين والابتكار في إسطنبول في جامعة بهجيشهر (BAU)، ويهدف أول مركز للبلوكتشين على مستوى الجامعات في البلاد إلى سدّ الفجوة في الخبرات وضمان الانتشار الواسع لهذه التكنولوجيا، حسبما أفادت صحيفةDaily Sabah .

وفقاً لمدير المركز بورا اردامار، من المقرر أن يكون هذا المركز "أهم مركز للبحوث والتطوير والابتكار في تركيا، حيث يتم إجراء الدراسات والمنشورات العلمية في تقنيات البلوكتشين". كما أعرب أن تركيا يمكن أن تصبح الدولة الرائدة في التكنولوجيا التي من شأنها "تحويل الإنسانية".

ومؤخراً، في سبتمبر، قامتبورصة اسطنبول لتداول الأسهم (BIST) التركية بتطوير قاعدة بيانات عملاء تعتمد على تقنية البلوكتشين، لإدارة إضافة عملاء جدد، ومستندات، وتحرير المعلومات.