“جدال ’العملات الرقمية أم البلوكتشين‘ غير مجدٍ”
شن السياسي البارز لي سانغ-من، النائب عن الحزب الديمقراطي الحاكم في كوريا الجنوبية، هجومًا آخر قاسيًا على سياسة الحكومة نحو العملات الرقمية والبلوكتشين، حيث تحاول سيول تعزيز النمو المتعلق بالبلوكتشين، ودعم الشركات بمنح ضخمة – وفي نفس الوقت تجعل الاستثمار في الأعمال المبنية على العملات الرقمية شبه مستحيل.
وقد قررت الحكومة في وقت سابق من هذا العام التمسك بالحظر الأولي على العروض الأولية للعملات الرقمية.
وقال لي إن منهج سيول المستمر في دعم البلوكتشين ولكن لا العملات الرقمية أمرٌ “غير مجدٍ”. وفي مقابلة مع Fn News، قال: “إن تطوير نظام قائم على البلوكتشين ينطوي بالضرورة على إنشاء نظام تعويض بنوع من أنواع العملات الرقمية. إنه جزء طبيعي من العملية.”
وقد أدلى فيتاليك بوترين، مؤسس إيثيريوم، بتعليق مماثل لواضعي السياسات في الجمعية الوطنية خلال زيارة لسيول في وقت سابق من هذا الشهر.
يشغل لي منصب رئيس لجنة الحزب الديمقراطي للعلوم والتكنولوجيا، وقد صاغ مشروع قانون يسعى لإلغاء الحظر في وقت سابق من هذا العام، ويقول الآن إنه يعتزم المضي قدمًا فيه. كما حصل مشروع قانون مماثل، اقترحته لجنة فرعية تابعة للجمعية الوطنية العام الماضي، على دعم العديد من أعضاء البرلمان الذين ينتقدون حظر العروض الأولية للعملات الرقمية.
أيضًا، أفادت وسائل الإعلام الدولية الأسبوع الماضي عن احتمال إطلاق شركة سامسونغ لعملة رقمية وبلوكتشين خاصة بها، ويبدو أن أكبر منافسيها يتطلع إلى اتخاذ خطوات مماثلة، حيث تعمل إل جي (LG)، إحدى أكبر المجموعات التجارية في كوريا الجنوبية، على تكثيف تعاونها في مجال العملات الرقمية والبلوكتشين مع أحد أكبر البنوك في البلاد.
تقول تقارير Newspim إن إل جي والمجموعة المصرفية KB على استعداد الآن لتكثيف تعاونهما، بهدف تطوير منتجات التأمين ونظام دفع يعملان على البلوكتشين. تريد الشركتان أيضًا إنشاء تحالف بلوكتشين، يضم شركات لوجستية وترفيهية لم يتم الكشف عنها بعد كأعضاء مهتمة بالمجال.
تتخذ إل جي مسيرة مشابهة بشكل كبير لشركة سامسونغ في توجيه معظم أنشطتها المتعلقة بالبلوكتشين من خلال شركة فرعية لخدمات تكنولوجيا المعلومات. في حالة سامسونغ، تدعى ذراعها التكنولوجية Samsung SDS، التي أطلقت الأسبوع الماضي منصة البلوكتشين Nexledger Universal.
وتعمل ذراع شركة إل جي لخدمات تكنولوجيا المعلومات، LG CNS، على عملة رقمية خاصة بها في مركز أبحاث بتكلفة 3.7 مليار دولار في سيول. وتشير Newspim إلى أن KB تتعاون، كما يعتقد على نطاق واسع، في المشروع الذي يسمح لموظفي إل جي بالدفع في مطعم مملوكة للشركة باستخدام عملات إل جي الرقمية.
وتأمل إل جي أيضًا أن تساعد KB في تسويق منصة Monachain الخاصة بها.
ومن الجدير بالذكر أن الشركتان أضفتا الطابع الرسمي على علاقة العمل بينهما من خلال توقيع مذكرة تفاهم في يناير.
