هل من مستقبل لعملة FTT المشفّرة بعد إفلاس منصّة FTX؟

إخلاء مسؤولية: إن النصّ الموجود أدناه هو مقالة ترويجية، ولا تخضع للسياسات التحريرية الخاصة بموقع Cryptonews.com

كان الأسبوعان الماضيان حافلَين بأخبار العملة المشفرة FTT، وهي العملة الخاصة بمنصّة FTX، وما يزال مستقبل هذه العملة غير واضح المعالم، لكنه لا يبدو سارّاً حسب مجريات الأحداث الحالية. أما بالنسبة لمنصّة FTX، فقد كانت قبل أزمتها الراهنة ثالث أكبر منصّة للعملات المشفّرة في العالم، ووصلت قيمتها السوقية إلى 32 مليار دولار، فيما بلغت عملتها المشفرة ذروتها في أيلول/سبتمبر الماضي عند 85 دولاراً للعملة الواحدة.

لسوء حظ المعنيين بهذه المنصّة، فقد أعلنت FTX مؤخراً عن إفلاسها، وترافق ذلك مع انخفاض هائل لقيمة عملتها في سوق العملات الرقمية (الكريبتو)، كما تمت تصفية أصولها وأصبحت عملتها FTT تتداول حالياً بأقل من 2 دولار.

إذاً ماذا حدث فعلياً؟ وهل هناك من طرق يمكن أن تتجنب العملات المشفّرة الأخرى عبرها مصيراً مشابهاً؟

كيف بدأت مشاكل منصّة FTX؟

كان التداول على منصّة FTX شائعاً بشكل كبير، ومرغوباً لدى الكثير من المستخدمين والمستثمرين، واتّصفت عملة FTT الأصلية بقابلية تطوير وسرعة عاليتين. كانت هذه المزايا، جنباً إلى جنب مع موثوقيتها، سبباً في شعبيّتها المرتفعة، وبخاصّة لدى شركات التداول.

بعد بلوغ العملة ذروتها في أيلول/سبتمبر 2021، بدأت تتأثر بهبوط السوق الحالي (سوق الدب أو البير ماركت) في تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه مع بدء شتاء الكريبتو، مثلها مثل آلاف العملات الأخرى. لكن يبدو أنّها استعادت أنفاسها في حزيران/يونيو الماضي، حيث تم تداول عملتها حينها عند قيم تتراوح بين 20$ – 30$.

غير أنّ المنصّة شرعت بالتدهور بعد أن كشف تقرير أصدرته منصة كُويِن ديسك (Coindesk) في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر عن علاقات وثيقة بين منصّة FTX وشركة أخرى أسّسها الرئيس التنفيذي للمنصّة سام بانكمان-فرايد، تسمّى Alameda research، وأشعلت هذه الأخبار جدلاً عاماً على منصّة تويتر بين بانكمان-فرايد والرئيس التنفيذي لمنصّة Binance، تشانغ بينغ جاو (Changpeng Zhao) والمعروف بأوساط الكريبتو بلقب CZ.

كانت نتيجة هذا الجدال قيام منصّة باينانس (Binance) ببيع جميع ممتلكاتها من العملة المشفرة FTT، والتي تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار، مما أشعل فتيل عمليات البيع الهائلة في السوق لاحقاً، حيث تم سحب حوالي 6 مليارات دولار من منصّة FTX في أقل من ثلاثة أيام.

قررت منصّة Binance لاحقاً، بعد محادثات بين الرئيسين التنفيَّذيين وإدراك العواقب غير المباشرة لعملية البيع المفرط تلك، شراء منصّة FTX لحماية المستثمرين والمستخدمين، لكنّها تراجعت بعد وقت قصير عن قرار الشراء، بعد الاطلاع على الحسابات المالية الخاصة بمنصّة FTX.

منذ ذلك الحين، يحاول بانكمان-فرايد العثور على مستثمرين جدد لتمكين منصّة FTX من النجاة من محنتها هذه، وتعويض نقص السيولة الذي يتراوح بين ستة وثمانية مليارات دولار. على الرغم من أن هذا قد يكون ممكناً، إلا أن معظم المطّلعين والمحللين لديهم شكوك كبيرة بشأن الوضع ككلّ.

كما تقدّمت منصّة FTX حينها بطلب لإشهار الإفلاس وجرت تصفية أصولها، ويعرض موقع المنصّة حالياً تحذيراً على صفحته الرئيسية بما معناه: “إن منصّة FTX غير قادرة حالياً على إجراء عمليات السحب، ننصح بشدة بعدم الإيداع، وقد تعطّلت ودائع عملات TRX، BTT، JST، SUN، وHT”. 

ويحذّر تشانغ بينغ جاو -مؤسس منصة باينانس ومديرها التنفيذي- وخبراء آخرون في قطاع العملات المشفّرة من “التأثيرات المتتالية” المحتملة والكارثية على القطاع ككل، فيما يخضع بانكمان-فرايد حالياً للتحقيق بسبب سوء إدارة أموال العملاء.

قد يزلزل الإفلاس قطاع العملات المشفّرة ككل، لكن بعض المنصات ما تزال منيعة، مثل منصة باد بلوكز (BudBlockz)

ما يزال مستقبل منصّة FTX غير واضح المعالم، لكنّه بلا شك لا يدعو إلى التفاؤل، وقد تطال آثار الإفلاس سوق العملات المشفّرة بأكمله. فعلى سبيل المثال، من المرجّح أن تشهد المنصّات المماثلة انخفاضاً في ثقة المستخدم بسبب إدراك مدى السرعة التي يمكن أن تنهار بها شركات ضخمة وموثوقة وناجحة مثل منصّة FTX، حتى أن منصّة Binance سوف تتأثر بذلك، على الرغم من أنها المستفيد الأكبر المباشر من أزمة منصّة FTX.

مع ذلك، ستبقى بعض العملات المشفّرة سالمة وبعيدة عن مثل هذه الكوارث لأنها تقدّم خدمات مختلفة تماماً أو تتصف بقدرة كبيرة على الاستمرار من خلال تنويع مصادرها أو قاعدة العملاء، وأحد الأمثلة على ذلك هي منصّة باد بلوكز (BudBlockz)  التي جمعت كلّ تلك السمات.

ومنصّة “باد بلوكز” هي منصّة تجارة إلكترونية ومجتمع إلكترونيّ يستند إلى قطاع القنّب المزدهر ويدعمه بالمقابل، وتتضمّن المنصّة شبكة تجارة إلكترونية لامركزية يمكن للمستخدمين فيها استخدام العملة المشفّرة الخاصة بالشبكة، وهي بلونت (BLUNT)، لشراء منتجات القنّب (الماريجوانا) وبيعها وتداولها.

إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ القنّب مادة مشهورة ولها تاريخ يعود إلى ثلاثة آلاف عام، بل وتزداد شعبيتها باستمرار، فإن المنصّة لن تعاني من فقدان مفاجئ لمستخدميها. كما أنّ المنصّة نفسها توفّر بشكل دائم خدمات وعروضاً جديدة، وما تزال عملتها المشفّرة في مرحلة البيع الأوّلي لكنّها شهدت مبيعات كبيرة وارتفع سعرها بأكثر من الضعف، الأمر الذي يعكس حجم الطلب الهائل عليها.

وعلاوةً على ذلك، تحرص منصّة “باد بلوكز” على تنويع عروضها وتطوير منظومة مترابطة، وتخطّط لإطلاق منصّة ألعابٍ بنظام اللعب من أجل الكسب أو اللعب للربح (P2E) تسمى باد بلوكز أركيد (BudBlockz Arcade)  سيفوز فيها أفضل اللاعبين بعملات BLUNT.

سيكون هناك أيضاً مجموعة من الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) تحمل اسم غانجا غوروز (Ganja Guruz)، وهي مجموعة من 10,000 رمز أو عملة غير قابلة للاستبدال (NFTs) تستوحي تصاميمها من أيام تسعينيات القرن الماضي.

في حال أردت أن تبقى على اطلاع دائم بمستجدات BudBlockz، قم بالانضمام إلى مجموعتهم على تيليغرام (Telegram)، أو قم بمتابعتهم على منصة تويتر (Twitter).

يجدر القول أخيراً، بأن باستطاعتك الآن شراء عملة BudBlockz عن طريق صفحتهم الرسمية: https://budblockz.io