دونالد ترامب يعود للظهور على منصة X لإجراء مقابلة حية مع إيلون ماسك
أجرى إيلون ماسك -الرئيس التنفيذي لشركة تسلا- مقابلةً حيةً مع المرشح الرئاسي دونالد ترامب مساء أمس الإثنين عند الساعة الثامنة عبرَ منصة X (تويتر سابقاً).
وعاود دونالد ترامب ظهوره على منصة X لإجراء مقابلةٍ مباشرة أمس الإثنين مع مالك المنصة والرئيس التنفيذي لشركة تسلا (Tesla) إيلون ماسك، حيث عقدا “محادثةً مباشرةً” وصفها ماسك بأنها “تلقائيةٌ ودون حدود”، وذلك عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وتم بثّ الحدث عبر X Spaces.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 12, 2024
واجتذب هذا الفيديو عدداً هائلاً من متابعي ماسك على منصة X والبالغ عددهم 88 مليوناً، فبعد مقدمةٍ تشويقيةٍ كان الهدف منها إثارة اهتمام واسع بالمقابلة الرئيسية وكنوع من الاستعداد لتدفق أعداد هائلةٍ من المشاهدين، أعلن ماسك عن إجراء “اختبارٍ لتوسيع النظام” من أجل تحديد قدرات منصة X على البث قبل اللقاء مع ترامب الذي نصّب نفسه “رئيساً للكريبتو”.
جاءت هذه الاختبارات بهدف تجنّب تكرار المشكلات الفنّية المُحرجة التي رافقت إطلاق أحداث الحملة الرئاسية المباشرة لحاكم فلوريدا رون دي سانتيس (Ron DeSantis) عبر منصة X، حيث واجه الحدثُ الأخير منها خللاً فنياً تعرّضت له منصة التواصل الاجتماعي بسبب تدفق أكثر من 400,000 شخص لمتابعة البث المباشر.
لذا، مثّلت المقابلة مع ترامب فرصةً للمنصة كي تعرض قدراتها. وقد قدم اللقاءُ الرئيسَ السابق لجمهورٍ كبير (يزيد إجمالي عدد متابعي كلٍّ من ترامب وماسك على 200 مليون متابع)، كما أتت بمثابة اختبارٍ لقدرة منصة X على استضافة محتوى مباشر لشخصياتٍ سياسيةٍ رفيعة المستوى.
تُضاف مقابلة ترامب عبر منصة X إلى قائمة المناسبات السياسية البارزة التي تمّت عبرها، لعلَّ أبرزها إعلان انسحاب الرئيس بايدن من السباق الرئاسي، وبث مقابلة ترامب مع الإعلامي الشهير تاكر كارلسون (Tucker Carlson)؛ ومثلت مقابلة الأمس اختباراً لقدرات منصة X في سياق جهودها الرامية لتحقيق الريادة في هذا المجال.
من أعداء إلى حلفاء: الهدنة السياسية بين ماسك وترامب
تمثل المقابلةُ أحدثَ خطوة لإيلون ماسك قبل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وكان الرئيس التنفيذي لشركة تسلا قد أنشأ آنفاً هذا العام لجنةً تحت مُسمّى: لجنة أمريكا للعمل السياسي (America PAC) لدعم ترامب؛ ويتمثّل هدفها الطموح بإمداد حملة الرئيس السابق بتمويلٍ تصل قيمته إلى 45 مليون دولار شهرياً وتعبئة الآلاف من ناخبي الولايات المتأرجحة الحَرجة.
ومع أنَّ ماسك نفى لاحقاً نيّته تقديم هذا القدر من الدعم المالي لحملة ترامب؛ إلا أن ما يثير الدهشة -بذات القدر بالنسبة للمحايدين- هو أن علاقة الشخصيتين البارزتين تميزت بتبادل الانتقادات اللاذعة حتى عام 2022 عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليتضح لاحقاً أنهما بادرا إلى دفن الأحقاد القديمة بعد بضعة أشهر، حيث أعلن ماسك دعمه للمرشح الجمهوري في أعقاب محاولة اغتياله في ولاية بنسلفانيا، والتي أسفرت عن إصابة ترامب برصاصةٍ في أذنه. وفي المقابل، أشاد ترامب بالملياردير وخفّفَ من حدة انتقاداته لأكبر مشاريع ماسك: شركة تسلا للسيارات الكهربائية.
يمكنكم متابعتنا على Google News من هنا