الشركات الكبرى تختار منصة الإيثيريوم

فريدريك فولد
| 0 min read

ما يقرب من نصف جميع الشركات التي تفكر في استخدام تقنية البلوك تشين في أعمالها اختارت منصة إيثيريوم لتعمل عليها، بحسب دراسة جديدة من Juniper Research، وهي شركة أبحاث مقرها المملكة المتحدة.

Source: iStock/bluejayphoto

الدراسة التي كانت بعنوان استبيان الشركات المعنية بالبلوك تشين: فوائد وتوجهات، كشفت أن التطبيقات الموزعة (dapps) المبنية على منصة بلوك تشين الإيثيريوم تظل الخيار الأكثر جاذبية للشركات الكبيرة، مع توفيرها إمكانات كبيرة الآن في مجالات التطبيق العملي مثل الخدمات اللوجستية، والمصادقة، والعقود الذكية. (لم تقدم Juniper Research مزيداً من التفاصيل حول منهجية الدراسة).

يمكن أن تشير الردود الإيجابية أيضًا إلى أن الشركات الكبيرة تنظر إلى مرونة منصة إيثيريوم والتوكينز عليها، لا إلى سعر الإيثر الذي انخفض بنسبة 85٪ تقريبًا منذ ذروته في أوائل عام 2018.

على الرغم من عمليات البيع هذه السنة، إلا أن إيثيريوم ظلت ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، حيث بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 22 مليار دولار أمريكي، ويمكن مقارنة ذلك بحجم سوق العملة الثالثة التي تليها، وهي XRP التابعة لشركة ريبل، والذي يبلغ 11 مليار دولار أمريكي.

ومع ذلك، المنافسة شرسة بين إيثيريوم وبدائلها مثل NEO، وLisk، وCardano، وRSK، وNEM، وغيرها. على سبيل المثال، قررت إيفريبيديا، المبادرة الجديدة التي تهدف إلى تحدي موسوعة ويكيبيديا على الإنترنت، التخلص من خططها الخاصة بالانطلاق على منصة إيثيريوم لصالح منصة إيوس الجديدة.

وفي الوقت نفسه أظهر المسح، الذي شمل فقط الشركات التي تضم أكثر من 10,000 موظف، أن 65٪ من المستجيبين شاركوا بالفعل أو ينون المشاركة في مبادرات مختلفة تتعلق بالبلوك تشين، وهذا يمثل زيادة كبيرة عن نسبة 34٪ التي سُجلت العام الماضي، وقال 15٪ فقط من المشاركين في الاستطلاع أنهم يدرسون العمل على مشاريع بلوك تشين متعلقة بالدفع، مقارنة بـ 34٪ في العام الماضي.

وعلاوة على ذلك، فإن الشركات التي شملتها الدراسة أنفقت بالفعل حوالي 100 ألف دولار أمريكي على تطوير البلوك تشين، وقالت جميعها إنها تنوي مضاعفة المبلغ على الأقل هذا العام، وهو ما يشير إلى أن التجارب الأولية مع التكنولوجيا كانت إيجابية إلى حدّ كبير.

وكذلك فقد أظهر استطلاع حديث أجرته شركة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC) أن ثلاثة من أهمّ الأسباب التي تعيق تبني هذا النظام في الشركات هي التكلفة، وعدم معرفتهم بكيفية بدء تبني التكنولوجيا الجديدة، وانعدام الحوكمة المتعلقة بها. ومع ذلك، وكما أكدّ ستيف ديفيز، رئيس قسم البلوك تشين في الشركة، “ما يقوله لنا مديرو الأعمال التجارية هو ألا أحد يريد أن يتخلف عن ركب البلوك تشين، حتى في هذه المرحلة المبكرة من تطورها، إلا أن المخاوف من انعدام الثقة والتنظيم لا تزال قائمة.”