مؤسس منصة FTX يعلن رفضه الإدلاء بشهادته أمام لجنة في مجلس النواب الأمريكي

Ruholamin Haqshanas
| 0 min read
لقطة شاشة لـ سام بنكمان فريد – المصدر: HBO / YouTube

أعلن سام بانكمان فريد (Sam Bankman-Fried) الرئيس التنفيذي السابق ومؤسس منصة تداول العملات المشفرة FTX، التي انهارت مؤخراً، أنّه قد لا يَمْثلُ في جلسة الاستماع المقبلة أمام لجنة مجلس النواب الأمريكي للإدلاء بشهادته في موضوع انهيار إمبراطوريّة الكريبتو الخاصة به.

وصرّح سام في تغريدة له مخاطباً لجنة الخدمات المالية ورئيستها ماكسين ووترز (Maxine Waters)، بأنّه لم ينتهِ بعد من “فهم ومعرفة ما حدث بالضبط”؛ وبالتالي فإنه قد لا يكون جاهزاً للمشاركة في جلسة الاستماع.

وأضاف قائلاً: “بمجرد أن أنتهي من مراجعة ما حدث وفهمه بشكل كافٍ، سيكون من واجبي المثول أمام اللجنة لإيضاح الأمر. لست متأكداً من أنّ ذلك سيحدث بحلول يوم 13 كانون الأول/ديسمبر، ولكنني عندما أتبيّن الأمر، فسأمثل للشهادة”.

جاء ذلك في معرض ردّه على تغريدة كتبتها الرئيسة الحالية وعضو مجلس الكونغرس ماكسين ووترز، والتي طلبت منه المثول في جلسة الاستماع يوم 13 كانون الأول/ديسمبر للحديث عن انهيار FTX.

هذا وقد أعلنت لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي الشهر الماضي أنها تخطط لعقد جلسة استماع للتحقيق في انهيار منصة تداول العملات المشفرة FTX. وقالت اللجنة إنها ستستمع لعدد من الشركات والأفراد المعنيين بالقضية بما في ذلك Sam Bankman-Fried مؤسس كل من FTX وAlameda Research بالإضافة إلى القائمين على منصة Binance وغيرهم.

وقد صرحت السيدة ووترز أن انهيار FTX أضرّ بأكثر من مليون شخص، معظمهم من المتداولين الصغار الذين استثمروا مدخراتهم “التي جمعوها بشق الأنفس” في أعمال المنصة، ليتابعوها لاحقاً وهي تختفي كلياً في غضون ثوانٍ.

وأضافت: “لسوء الحظ، يعتبر هذا الحدث مجرد حدث واحد من بين العديد من الحالات المشابهة لعملاتٍ مشفرة انهارت خلال العام الماضي”، وأردفت: “أنا أعلم أننا بحاجة إلى إجراءات تشريعية لضمان عدم تمكن الكيانات التي تستثمر في الأصول الرقميّة من العمل في الظل خارج الرقابة الفيدرالية، وبدون قواعد تنظيميّة وقانونيّة واضحة”.

هذا وقد أثارت قلّة جدّية المشرّعين تجاه التحقيق بحادثة منصة FTX والقائمين عليها غضب الأعضاء الفاعلين في عالم الكريبتو، والذين يعتقدون أن بانكمان فرايد -والذي تلاحقه مزاعم بأنّه أساء إدارة مليارات الدولارات من أموال العملاء- قد ينجو من العقاب على واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في التاريخ.

ومن الجدير بالذكر، فإن هناك تكهنات بأن SBF (سام بانكمان-فرايد) قد تبرع بما يقارب المليار دولار للحزب الديمقراطي، ووفقاً للبيانات المتاحة، فإن بانكمان-فريد هو ثاني أكبر متبرع للحزب الديمقراطي بعد الملياردير جورج سوروس في دورة الانتخابات 2021-2022، مع تبرعه بمبلغ 39,884,256$ لعدة مرشحين ديمقراطيين.

وقد استشهد ويل مانيديس -الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ScienceIO- بتلك التبرعات كسبب رئيسي لعدم إخضاع بانكمان-فرايد للتدقيق التنظيمي، وقال في تغريدة حديثة له، بأن بانكمان-فرايد قد “قام بأكبر عملية تجارية من حيث عوائد الاستثمار على الإطلاق”، وقد ينجو من عقوبة السجن لسرقة أكثر من 10 مليار دولار من أموال المستثمرين، عبر تبرّعه بمبلغ 40 مليون دولار للسياسيين.