حماس تطلب الدعم عبر عملة البيتكوين

دعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مؤيديها في العالم إلى تقديم الدعم المالي لها من خلال عملة البيتكوين الرقمية.

وطلب أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعم الحركة مالياً من خلال التبرع بعملة البيتكوين عبر آليات سيتم الكشف عنها قريباً.
وما أثار النقاش عبر وسائل التواصل الاجتماعي كان أن هذه المرة الأولى التي توجّه فيها كتائب القسام نداءً لدعمها مالياً، مشيرين الى أن الحركة قد تكون في مواجهة صعوبات في التمويل.

بحسب مسؤوليها، من المُعلن عنه أن حماس تحصل على دعم مالي منتظم من إيران، يُزعم بأنه بالملايين، إضافةً إلى جهات مختلفة غير مُعلن عنها. وكان المتحدث باسم كتائب القسام قد أشار إلى محاربة إسرائيل لحماس وتضييق الخناق عليها من خلال محاولة قطع الدعم عنها بكافة الأشكال الممكنة، وعدم قبول البنوك التعامل معها.

كيف يمكن أن يؤثر هذا على السوق؟

بإدراج حماس على قائمة التنظيمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة، يشكل تمويلها بالعملات الرقمية هاجساً للدول التي تكثف جهودها لمنع مثل هذا التمويل، ففي تقرير صادر عن لجنة البيت الأميركي للخدمات المالية يبحث عن تمويل المجموعات الإرهابية، أكد أن العملات الرقمية تعدّ جزءً من أدوات تمويل المجموعات الإرهابية.

الأمر الذي يميّز البيتكوين هي قدرة المتبرعين بسهولة على حجب هوياتهم وإن قاموا بتحويل الأموال في كافة أنحاء العالم بطرق ناجعة ويمكن التحقق منها، وذلك لأنها تعمل بنظام لا مركزي، ولا يمكن لجهة معينة التحكم بها. وقد يؤدي مثل هذا الإعلان إلى زيادة الدعوة إلى تنظيم السوق الرقمية وفرض منع على المتعاملين بالعملات الرقمية، كما تبحث جهات أخرى في طرق تتبع هذه العملات حتى وصولها إلى مستقبليها.

وبسبب إعلان أبو عبيدة بالأمس علق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بأن هذا الخبر سيزيد من أعداد الباحثين عن تفاصيل عملة البيتكوين الرقمية في الوسط العربي بشكل خاص.

هذه ليست المرّة الأولى التي تحاول جهاتٌ فيها استخدام العملات الرقمية كبديل في مواجهة العقوبات والتضييق الاقتصادي، حيث يُزعم أن إيران بصدد إطلاق عملتها الرقمية الخاصة بها، كما أن فنزويلا قد سبق وأن أطلق عملة “بترو” في مواجهتها العقوبات الاقتصادية الأمريكية.