البنك المركزيّ في الإمارات ونظيره في هونج كونج يعلنان عن تعاون جديد بخصوص تنظيم قطاع العملات الرقميّة

| 0 min read
مصدر الصورة: Pexels 

عزّزت كلٌّ من هونج كونج والإمارات العربية المتحدة علاقاتهما الثنائية بعد أن اتفق كلٌّ من بنكيهما المركزيّين (CBUAE) وسلطاتهما المالية (HKMA) على توحيد الجهود بشأن تنظيم قوانين العملات الرقمية في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع.

وعقد الطرفان اجتماعاً في أبو ظبي يوم الإثنين الماضي “لتعزيز التعاون بين قطاعات الخدمات المالية في كلا الولايتين القضائيتين”؛ ووفقاً لبيان صحفيٍّ صادرٍ عن سلطة النقد في هونج كونج تمّ نشره يوم أمس، فقد شملت المواضيع التي تمّت مناقشتها البنية التحتية المالية وربط الأسواق المالية بين المنطقتين و”قوانين تنظيم الأصول الافتراضيّة”.

وتعهّد البنكان المركزيّان بتسهيل المناقشات حول “مبادرات تطوير التكنولوجيا المالية المشتركة”، و”جهود تبادل المعرفة” بين مراكز الابتكار في كلٍّ من منطقتيهما، وقد قام مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزيّ وسلطة النقد في هونج كونج الآن بتشكيل مجموعة عملٍ مشتركةٍ بغرض الاستفادة من هذه المبادرات، وبدعمٍ من القطاعات المصرفيّة في كلا المنطقتين.

وقال محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزيّ خالد محمد بالعمى في بيانٍ له أنّه يتطلّع إلى أن تكون “العلاقة مع سلطة النقد في هونج كونج مستمرّةً وطويلة الأجل” في مثل هذه الأمور، وأضاف:

“بحثنا تعميق التعاون في العديد من المجالات المهمّة خلال مناقشات اليوم، بما في ذلك تطوير البنية التحتية للأسواق المالية والفرص المتبادلة للنموّ في مجال التحوّل الإلكترونيّ والتقدّم التكنولوجيّ”.

وأعقب الاجتماع قيام كلا البنكين بعقد ندوة مع البنوك الكبرى من كلا المنطقتين، بما في ذلك بنك أبو ظبي الإسلامي وHSBC و بنك الصين وغيرها من البنوك الهامة.

وتناولت الندوة مواضيعَ مختلفةً، بما في ذلك “كيفيّة تعزيز تسوية التجارة عبر الحدود” إلى جانب مناقشة فرص أسواق رأس المال والبنية التحتية للأسواق المالية.

ولطالما نسبت البنوك المركزيّة الفضل إلى العملات الرقمية لتوفيرها وسيلةً أسرع وأكثرَ فعاليةً من حيث التكلفة لتحويل الأموال العالميّ. فعلى سبيل المثال، وقّع رئيس روسيا قانوناً يحظر استخدام العملات الرقمية كوسيلة دفعٍ تجاريّةٍ داخل البلاد في العام الماضي، لكنّ روسيا بقيت منفتحةً على استخدامها لتسوية المعاملات التجارية الدولية على الرّغم من قدرة العملات الرقمية على “إصابة” الاقتصاد الروسيّ بعدوى التحوّل الرقميّ.

طموحات هونج كونج المتعلقة بمجال الكريبتو


يمكننا القول بأنّ طموحات هونج كونج بشأن العملات الرقمية تتجاوز استخدامها لأغراض التجارة الدولية فقط، حيث أكد وزير المالية في المنطقة بول تشان مو بو الشهر الماضي بأنّ هونج كونج تهدف إلى أن تصبح مركزاً منظَّماً بالكامل للتمويل اللامركزيّ (DeFi) والويب الثالث (Web3) يجذب مستثمرين من الشركات الناشئة.

وفي سياقٍ متصل، أعلن أكبر بنكٍ عبر الإنترنت في هونج كونج عن تأكيده في نيسان/أبريل أنّه سيبدأ بتسهيل التحويلات ما بين العملات الرقمية والعملات الورقية، كما أكّدت منصّة الكريبتو Huobi في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع أنّها ستفتح خدمة تداول العملات الرقمية لكلٍّ من عملاء التجزئة والمؤسّسات في هونج كونج بدءاً من هذا الأسبوع.

في الوقت نفسه، بدأ قادة العملات الرقمية بالإشادة بدولة الإمارات العربية المتحدة نظراً لتوفيرها بيئةً أكثر ترحيباً بقطاع البلوكتشين من الولايات المتحدة الأمريكية.

وصرّح الرئيس التنفيذيّ لسلطة النقد في هونج كونج إيدي يو: “إنّ هونج كونج والإمارات العربية المتحدة مركزان ماليان يشتركان في العديد من النقاط التي بها سيقوّي أحدهما الآخر بالإضافة للمصالح المتبادلة، وهناك مجالٌ كبيرٌ للمشاركين في السوق من هذين المركزين للعمل معاً وخلق آلية للتواصل المفيد”.