الحكومة الإيرانية تغتنم فرصة بحث المعدنين الصينيين عن مكان جديد

انتقل معدنو البتكوين الصينيون خارج بلادهم بحثاً عن مواقع جديدة تسمح بالتعدين، إحداها إيران.

مع فرض الحكومة الصينية مؤخراً حظراً على تعدين العملات الرقمية، فقد قرر معدنو البتكوين في البلاد نقل أعمالهم بعيداً عن متناول الحكومة الصينية، ومن بين الوجهات الرئيسية التي تسمح بالتعدين نجد إيران، البلد الشرق الأوسط الذي يعاني حالياً بسبب الحصار الاقتصادي، والمعروف بتكلفة الطاقة الرخيصة.

مع توفر الموارد مثل للغاز الطبيعي النظيف، تقدم إيران طاقة رخيصة بشكل لا يصدق. وفقاً لـ 8BTC، تبلغ تكلفة الكهرباء 0.006 دولار للكيلووات في الساعة، وهو أرخص بكثير مقارنة بـ 0.015 دولار لكل كيلوواط ساعة في الصيف و0.04 دولار لكل كيلو واط ساعة في الشتاء في دولة الصين.

ومع ذلك، فإن بناء مجمعات تعدين في الدولة الفارسية ليس سهلاً كما يعتقد أي شخص، على الأقل وفقاً لما قاله ليو فنغ، الذي يدير مجمع تعدين بتكوين يضم 20 ألف وحدةAntminer T9 ، وقال:

“إذا كنت ترغب في الاستثمار في محطات توليد الطاقة في إيران، فستوفر الحكومة هناك الغاز الطبيعي المجاني للسنوات الخمس الأولى، مما يقلل من تكلفة الكهرباء. يكلف البنزين 0.6 يوان فقط (0.09 دولار) للتر الواحد والديزل 0.4 يوان (0.06 دولار) للتر، لذلك فإن تكلفة التعدين رخيصة جدا”

شهد مشوار فنغ لإنشاء مجمع تعدين في إيران مشكلات أكثر من إيرادات حتى الآن، فبسبب الدعم الهائل للكهرباء في البلاد، أضافت الحكومة هذا الجهاز الذي يستهلك الكثير من الطاقة إلى قائمة الأجهزة المحظورة الاستيراد، كما أن مصادرة أجهزة التعدين على الحدود أمرٌ شائع للغاية، وقد ورد أن الجمارك الإيرانية صادرت حتى الآن ما لا يقل عن 40 ألف جهاز تعدين من نماذج متنوعة.

وعلى الرغم من نجاح فنغ في استيراد 3,000 جهاز، فإن عدم معرفته بالأعمال التجارية المحلية جعله يواجه مشكلة أخرى. فقد وجد محطة كهرباء يمكن أن توفر الكهرباء بسعر 0.06 يوان (0.009 دولار) لكل كيلو واط/ساعة. بعد خصم تكاليف التشغيل، اتفق معهم على تقسيم الأرباح بنسبة 70/30. ولكن بعد شهرين، أرادت محطة توليد الكهرباء تقسيم الأرباح بنسبة 50/50 وضاعفت أسعار الكهرباء.

انتهى مشروع مجمع التعدين الأول الخاص به ببيع جميع معدات التعدين الخاصة به.

في محاولته الثانية، تمت مصادرة أجهزة التعدين التي اشتراها بعد أن أبلغ السكان المحليون عن مجمع التعدين بسبب الضوضاء.

ولكن الوضع آخذ بالتغير، فقد أنشأت الحكومة الإيرانية مجمع صناعي للحوسبة السحابية داخل منطقة مخصصة، حيث يسمح فيها باستيراد/تصدير معدات التعدين وحتى بدون رسوم جمركية، وصرح المسؤول:

“يحتاج مستثمرو التعدين إلى دفع مبلغ معين من تكاليف الكهرباء القابلة للاسترداد لشبكة الدولة الإيرانية، ويمكن أن يتقدم المعدنون الصغار والمتوسطين طلباً لدخول المجمع الصناعي كمجموعات”

مع ما يقرب من 900 ميغاوات من الطاقة، يمكن للمجمع الصناعي للحوسبة السحابية استيعاب ما بين 500,000 إلى 600,000 آلة تعدين، وربما يعدّ أكبر مجمع تعدين للبيتكوين.

اليوم، هناك ما يقرب من 10,000 جهاز تعدين يعمل في تلك المنطقة.