معادلة حسابية تظهر أن البتكوين أفضل من الأسهم
قد تكتسب العملات الرقمية عائدات أعلى من الأسهم، على الرغم من أنها مرتبطة بمعدل مخاطرة أعلى منه في الأصول التقليدية التي يعتقد أنها “أكثر أمانًا”، وفقًا لدراسة جديدة من جامعة ييل Yale.
وقد أجريت هذه الدراسة، المسماة “المخاطر وعائدات العملات الرقمية” على ثلاثة عملات رقمية رئيسية، البتكوين، والإيثيريوم، وريبيل، عن طريق حساب نسبة شارب (Sharpe)، وهو مقياس للعائد الاستثماري المعدل حسب المخاطر ومعرفة إن كان الربح ناتجا عن قرارات استثمارية جيدة أو نتيجة تحمل مخاطر استثمارية عالية.
تعمل هذه المعادلة عن طريق حساب نسبة رياضية لمقارنة كيف تعوض الأصول المختلفة المستثمر عن المخاطر التي يأخذها، مما يجعل الأصول المختلفة أكثر قابلية للمقارنة.
كانت بيانات الأسعار التي تم فحصها لبتكوين هي الأكثر شمولاً، حيث امتدت من عام 2011 إلى عام 2018. وبالنسبة إلى ريبيل وإيثيريوم، بدأت بيانات الأسعار في عامي 2012، و2015 على التوالي.
ووجدت الدراسة أن نسبة شارب الشهرية للبتكوين مماثلة للأسهم في الفترة الزمنية المقارنة، على الرغم من أنها أعلى من نسبة شارب التاريخية للأسهم. في الوقت نفسه، في النسبتين اليومية والأسبوعية، كانت نسبة شارب للبتكوين أعلى بحوالي 50٪، و75٪ من تلك الخاصة بالأسهم في نفس الفترة الزمنية.
وكلما ارتفعت نسبة شارب، كلما كان الأصل أفضل تعويضاً للمستثمر عن المخاطر المرتبطة به.
المقارنة بين نسب شارب
تظهر الأسهم* نتائج العينة بأكملها بين 07/1953 و04/2018.
فيما يلي نسب شارب لإيثيريوم، وريبيل كما هو موضح في الدراسة:
_______
_______
الباحثان وراء الدراسة، الاقتصادي أليه تسفينسكي، وطالب الدكتوراه يوكون ليو، وجدا كذلك أن سلوكات العملات الرقمية تختلف عن الأسهم، والعملات الورقية، والمعادن الثمينة، ولذلك فمن الضروري استخدام طرق أخرى غير الأساليب التقليدية المستخدمة للتنبؤ بأداءها.
استراتيجيتا تداول
هناك ظاهرتان وجد الباحثان أنهما مفيدتان للتنبؤ بأداء العملات الرقمية: “تأثير الحركة”، و”انتباه المستثمرين”.
يمكن أن يُنظر إلى اهتمام المستثمرين بشكل أساسي على أنه الضجة بين الناس حول الموضوع. على سبيل المثال، عندما يطغى عدد كبير جدًا من عمليات البحث أو التغريدات حول الأمور الإيجابية المتعلقة بالعملات الرقمية مثل “اشتروا البتكوين” إلى تحقيق عوائد أعلى للبتكوين. وبالمثل، تميل الأعداد الكبيرة من عمليات البحث على أشياء مثل “اختراق اليتكوين” إلى انخفاض العوائد لحاملي هذا الأصل.
وقال تسفينسكي في مقابلة مع CNBC إنه “بالنسبة للعائدات الأسبوعية، يتنبأ بروكسي بحث Google بشكل كبير بأسعار العملات قبل أسبوع أو أسبوعين.”
“تأثير الحركة” هو ظاهرة أخرى معروفة جيداً في مجال التمويل، والتي تقول إن الأصول التي ترتفع في السعر، تستمر في الارتفاع، ببساطة نتيجة لزيادة عدد المستثمرين الذين يمتطون الموجة.
للاستفادة من تأثير الحركة في البتكوين، طور الباحثان استراتيجية تداول بسيطة تقول إن المتداول يجب أن يشتري البتكوين إذا ارتفع سعرها بأكثر من 20٪ في الأسبوع السابق، والبيع بعد سبعة أيام. ونقل الموقع الإخباري لجامعة ييل عن هذين الباحثين قولهما، “هذه الاستراتيجية تولد عائدات كبيرة جداً، ونسبة شارب عالية للغاية”.
وأخيراً، يدعي الباحثان أنهما فضحا الأسطورة القائلة بأن تكلفة التنقيب يمكن أن تتكهن بأسعار العملة الرقمية، كما يقول الخبراء مثل توم لي، حيث قالا، “لقد فوجئنا برؤية أنها لا تتوقع عائدات العملات الرقمية”.
