بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي، ستبقى تقنيات البلوكتشين والكريبتو “جزءاً لا يتجزأ” من الاقتصاد الحديث

Ruholamin Haqshanas
| 0 min read
Image Source: WEF

المصدر: المنتدى الاقتصادي العالمي

يرى القائمون على منظمة المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) أنّ التكنولوجيا التي تقوم عليها العملات والأصول الرقمية ستظل “جزءاً لا يتجّزأ” من الاقتصاد الحديث.

فقد تحدثت المنظمة الدولية في منشور على مدوّنتها يوم الإثنين عمّا يخبّئُه المستقبل لقطاع الكريبتو، وسلّط المنتدى الضوء بشكل خاص على التطبيقات واسعة الانتشار لتقنياتِ التشفير والبلوكتشين، مع الإشارة إلى دورها الملحوظ في قطاع الخدمات المالية.

“في الواقع، وكاختبار لقدرة الأصول الرقمية والبلوكتشين على البقاء في صميم الخدمات المالية (وقطاعات أخرى من الاقتصاد العالمي)، راقبوا ما تفعله المصارف الكبرى وشركات الخدمات المالية العريقة، لا ما تقوله وتصرّح به”.

وذكر التقرير أنّ مصرف جي بي مورغان (JPMorgan) اكتسب سمعة طيبة بخصوص موقفه المتناغم مع قطاع العملات الرقمية، علماً أنّ البنك لم يعد الوحيد في مسألةِ تبنيه للويب الثالث (Web3) والعملات الرقمية بعد انضمام آخرين لهذا التوجّه.

وقد قام المنتدى الاقتصادي العالمي بالمقارنة بين تبنّي تقنيات التشفير والبلوكتشين وبين اعتناق التحوّل الرقمي والأمن السيبراني، وصدر عن المنتدى تصريحه: “إنّ مسألة اعتناق تقنية التشفير أمرٌ لا مفر منه، حتى لو بدا المصطلح غير مناسب”.

وعلى الرغم من المخاطر التي تكتنف قطاع الكريبتو كأيّ قطاعٍ مالي آخر، إلا أنّ المنتدى قد أشار إلى تحلّي هذا القطاع بالشفافية، ما يجعل الفساد مكشوفاً للجميع.  

وعلى سبيل المثال، تمّ إلقاء القبض على زوجين من قبل مسؤولي إنفاذ القانون الفيدراليين في مدينة نيويورك في وقت سابق من هذا العام، بعد أن تمكّنا من الوصول إلى ملفاتٍ داخل حساب على الإنترنت يتمُّ  التحكم فيه من دولة ليختنشتاين (Lichtenstein) يحتوي على المفاتيح الخاصة لـ 94,000 بيتكوين (BTC) بقيمة تقارب 4.1 مليار دولار أمريكي تمت سرقتها من شركة بيتفينيكس (Bitfinex) خلال عملية سطو إلكترونيّ حدثت في عام 2016.

هذا وقد وصف المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2022 بأنّه “عامٌ مريعٌ للعملات الرقمية”. فقد تبخّر ما يزيدُ عن تريليوني دولار من القيمة السوقية للعملات المشفرة، لتنخفض إلى حوالي 800 مليار دولار عن أعلى مستوى لها على الإطلاق تم تسجيله عند قرابة الـ 3 تريليون دولار.

وأشارت المنظمة إلى أنّ الأحداث الأخيرة -لا سيّما انهيار FTX التي كانت يوماً ما ثالث أكبر منصة تداول عملات رقمية في العالم- أدّت إلى تآكل ثقة المستثمرين في قطاع الكريبتو، كما أجبرت المُشرّعِينَ في مختلف أنحاء العالم على الاهتمام بالأمر.

“لم يثبت الواقع صحّة توجّهات راسمي السياسات الذين كانوا يدقون ناقوس الخطر بشأن المخاطر العالية للعملات الرقمية -في الوقت الذي فشلوا فيه في إقرار تشريعات معقولة- لا في حالة إخفاقٍ واحدة لقطاع الكريبتو وحسب، بل في حالاتٍ عديدة وعلى نطاقٍ واسع”.

وقارن المنتدى الاقتصادي العالمي -بشكل مثير للاهتمام- بين انهيار سوق العملات الرقمية في عام 2022 وانفجار فقاعة الإنترنت (dot-com bubble) أوائلَ الألفية الثانية، زاعماً أن تكنولوجيا التشفير والبنية التحتية للبلوكتشين ستحالُ إلى عهدة شركاتٍ راسخة ونماذج أعمالٍ متقدمة وحالاتِ استخدام أكثرَ ديمومة.