تطبيق الذكاء الصنعيّ ChatGPT أصبح متاحاً أمام الجميع مع فرض بعض القيود على المحتوى

جيمي آكي
| 3 min read

واجهة مستخدم موقع OpenAI يعلن تقديمه تطبيق ChatGPT

في إطار سعيها لتوفير تجربة ذكاء صنعيّ سلسةٍ للجمهور في جميع أنحاء العالم، أعلنت شركة OpenAI في الأول من نيسان/أبريل الجاري أنه لا يتعيّن على المستخدمين بعد الآن إنشاء حساب على أداة الذكاء الصنعي التوليدي ChatGPT للوصول إلى خدماته.

مع ذلك، قد يواجه المستخدمون الذين ليس لديهم حساب بعض القيود أثناء استخدام برمجيّة الدردشة؛ كما أن الوصول إلى بعض المنتجات الأخرى مثل DALL-E 3 يتطلب اشتراكاً مدفوعاً وإنشاء حساب.

تطبيق ChatGPT التابع لشركة OpenAI ينفذ آلية حمايةٍ للمحتوى


وفّرت شركة OpenAI النسخة المجانية من تطبيقها ChatGPT في أسواقٍ مختلفةٍ بغرض إتاحة تقنية الذكاء الصنعيّ أمامَ جمهور أوسع، إلا أن إمكانية استخدام التطبيق دون تسجيلٍ متاحةٌ فقط لنسخة ChatGPT 3.5 فقط.

وتأتي هذه الإعلانات بعد استطلاع رأي أجرته مؤسسة Pew Research كشف أن ثلث الأمريكيين لم يسمعوا عن تطبيق ChatGPT من قبل. وقد يؤدي هذا الإعلان إلى زيادة تبني منتجها الأساسي للذكاء الصنعيّ، كما يمكن أن يجذبَ ذلك المستخدمين القلقين حول ما يتعلق بالخصوصية والراغبين باستخدامه دون الكشف عن بياناتهم الخاصّة. غيرَ أن هذا لا يعني تنحية جميع العيوب، فقد تستخدم شركة OpenAI المعلومات المُقدّمة على التطبيق في تدريب النموذج التأسيسيّ وتحسين أدائه.

ويتضمّن تدريب النموذج استخدام مدخلات البحث لتحسين قدرة برمجية الدردشة على توليد إجاباتٍ ذات صلةٍ بالموضوع، وستتوافر ميزة اختيار المشاركة في التدريب لكلٍّ من المستخدمين المُسجّلين وغير المسجّلين، ما يتيح لهم السيطرة على إمكانية استخدام تفاعلاتهم مع التطبيق في تدريب نموذج الذكاء الصنعيّ.

ويأتي استخدام ChatGPT دون تسجيلٍ مع بعض القيود مثل عدم حفظ المحادثات الكتابية، أو إمكانية استخدام المحادثات الصوتية أو تقديم تعليماتٍ مخصّصةٍ.

جديرٌ بالذكر أن أوّل نسخةٍ من ChatGPT أصدرتها OpenAI في نهاية عام 2022. ومنذ ذلك الحين، أصبحت منصّة الذكاء الصنعي التوليدي هذه إحدى أكثر منصات الذكاء الصنعيّ استخداماً، وأشارت شركة OpenAI أنّ لدى التطبيق أكثرَ من 100 مليون مستخدم أسبوعياً في أكثر من 185 دولة، وهو ما يتوافق مع أرقام متعقب البيانات SimilarWeb الذي صنّف ChatGPT كأكثر مواقع برمجيّات الذكاء الصنعي للدردشة زيارةً مع تقدير عدد الزوار في شباط/فبراير 2024 بحوالي 1.6 مليار زائر.

ورغمَ أن هذه البيانات المثيرة للإعجاب تهيّئ المشهَدَ كي يتضاعف عدد مستخدمي ChatGPT، إلا أن زيادة حالات سوء استخدام البيانات أثارَ مخاوفَ أنصار الذكاء الصنعيّ والخبراء على حدٍّ سواء.

وأعرب سايمون ويلسون (Simon Willson) -المؤسس المشارك في إنشاء Django وهو إطارُ عملٍ لإنشاء تطبيقات ويب باستخدام لغة Python البرمجيّة- عن مخاوفه في تغريدةٍ له على موقع X، حيث قال:

“ليست هناك حاجةٌ الآن لتسجيل الدخول من أجل استخدام https://chat.openai.com بإصدار GPT 3.5 (في بعض الأسواق) … ولكنّني أتساءل عن آليتهم لمنع برمجيّات سرقة البيانات؛ فمن وجهة نظري تبدو إغراءات إساءة استخدام واجهة التطبيق المجانية لإصدار 3.5 قويةً للغاية”.

مع ذلك، يعتقد مجتمع الذكاء الصنعيّ أن التحديث الأخير سيكون حافزاً قوياً لتقدّم القطاع وإنشاء عملات الذكاء الصنعيّ التي ستتيح للجميع الوصول إلى نماذج الذكاء الصنعيّ.

أداة الذكاء الصنعي التوليدي لشركة OpenAI تحقق المزيد من التوسّع عالمياً


بالإضافة إلى ميزة “عدم إنشاء حساب”، تستعدّ شركة OpenAI لافتتاح مكتبها في طوكيو قبل نهاية شهر نيسان/أبريل الجاري، ليكون مكتبها الدولي الثالث في إطار توسيع عملياتها عالمياً، وذلك بعد افتتاحها مكتبين في لندن ودبلن عام 2023.

ففي 29 آذار/مارس 2024، كشفت الشركة عن محرّكها الصوتي (Voice Engine)، وهي أداةٌ جديدةٌ للذكاء الصنعي التوليدي يمكنها تقليد أصوات البشر بدقةٍ عاليةٍ إلى جانب احتوائها على مجموعةٍ من الاستخدامات الأخرى التي تشمل مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصّة.

وشاركت OpenAI مجموعةً من الاختبارات المبكّرة للأداة التي استخدمت عينةً صوتيةً مدّتها 15 ثانيةً من حديث شخصٍ لتوليد نسخةٍ من صوته. وجاء هذا التطوّر الأخير في أداة الذكاء الصنعي التوليدي الخاصّة بالشركة عقبَ إعلان إيلون ماسك عن تحويل برمجيّة الدردشة بالذكاء الصنعي Grok إلى مصدر مفتوح لمنافسة ChatGPT.

تابعونا عبر أخبار جوجل من هنا