بيلي ماركوس أحد مؤسسي دوجكوين يصرّح بحيازته كسوراً من عملة بيتكوين بقيمةٍ تقارب 311$؛ فما الذي يجري؟

جيمي آكي
| 3 min read

عملاتٍ ذهبيةٍ يتصدّرها شعار دوجكوين

المصدر: Jimmy Aki, Midjourney

كشف بيلي ماركوس (Billy Markus ) -الشريك المؤسس لبلوكتشين دوجكوين (Dogecoin)- في الرابع عشر من شباط/فبراير الجاري عن امتلاكه أجزاءً عشريةً من عملة بيتكوين (Bitcoin-BTC)؛ معلناً عبرَ منصة X (تويتر سابقاً) عن أن لديه أقلَّ من 0.006 من عملة BTC في حيازته بقيمة 311.21$ وقت كتابة الخبر.

ماذا لو بلغت قيمة عملة BTC علامة 100,000$؟


جاءت تصريحات ماركوس -المعروف باسم شيبيتوشي ناكاموتو (Shibetoshi Nakamoto)- عبر منصة إكس رداً على سؤال أحد متابعيه عمّا إذا كان يمتلك أيَّ رصيد من عملة بيتكوين؛ مشيراً إلى ما سيفعله في حال ارتفاع قيمة عملة BTC بنهاية المطاف لتسجّل قيمة 100,000$، حيث ستبلغ قيمة ممتلكاته منها 600$ وفق هذا السيناريو.

وأوضح ماركوس أنه في حال وصول سعر BTC إلى مستوى 100,000$، فإنه سيستمتع بوجبة طعام في مطعم أوليف جاردن (Olive Garden) البسيط.

بوجهٍ عام، يُعرف ماركوس بتعليقاته الساخرة والمرحة حول الأصول الرقمية، إذ تعود شهرته إلى سخريته من مشاريع الكريبتو الأخرى عندما أطلق بلوكتشين دوجكوين في كانون الأول/ديسمبر من عام 2013 كنسخةٍ ساخرة من الوضع القائم آنذاك، ولم تكن تلك المرّة الأولى التي يتناول فيها عملة بيتكوين بسخريته اللطيفة.

ففي عام 2015، صرّح ماركوس بأنه باع كافة ما يحوزه من الأصول الرقمية، بما فيها عملتا دوجكوين (Dogecoin-DOGE) وبيتكوين لشراء سيارة مستعملةٍ من طراز هوندا سيفيك، وذلك بعد عامين من إطلاقه مشروع دوجكوين مع جاكسون بالمر (Jackson Palmer).

العلاقة بين دوجكوين وبيتكوين: سخرية من المهد


على الرغم من إطلاق بلوكتشين بيتكوين عام 2009 إيذاناً بإنشاء نظام ماليٍّ شاملٍ يتسم باللامركزية، إلا أن تبنّيها المبكر شابه بطءٌ شديد، لتبدأ أعرق نظم البلوكتشين باكتساب شعبيةٍ بعد ثلاثِ سنوات، ما أدى إلى ارتفاع عشوائيٍّ وهائلٍ بكمية الأصول الرقمية اللامركزية.

على النقيض من ذلك، وُلدت بلوكتشين دوجكوين من باب التهكم على مشاريع الكريبتو الجديدة التي ظهرت بعد إطلاق بلوكتشين بيتكوين، ولعل ذلك ما جعل عملة DOGE تحمل وصف “الأصل الرقمي الفكاهي” الذي ما زال ملتصقاً بها حتى يومنا هذا.

وفي جوهرها، تعتبر بلوكتشين دوجكوين تفرّعاً انفصل عن بلوكتشين بيتكوين من عملةٍ رقميةٍ بائدة كانت تُعرف باسم لاكي كوين (Luckycoin) تم تصميمها أيضاً بواسطة لغة البرمجة سكريبت (Scrypt) بذات آلية الإجماع الخاصّة ببلوكتشن لايتكوين، والتي تعتبر بدورها تفرّعاً انفصل عن بلوكتشين بيتكوين.

مع ذلك، أصبحت دوجكوين قوّةً لا يُستهان بها في قطاع الكريبتو -كحال عملة بيتكوين- لتعتلي ريادة النظم التقنية لعملات الميم، فضلاً عن جذبها انتباه إيلون ماسك (Elon Musk) رئيس شركتي تسلا وسبيس إكس ليُصبحَ أحد أبرز داعميها، ولتصبح دوجكوين جزءاً لا يتجزأ من مجتمع إكس (تويتر) خلال العامين الماضيين. وفي الآونة الأخيرة، قام ماسك بدفع ثمن نموذج صاروخ “فالكون 1” (Falcon-1) باستخدام عملة دوجكوين.

ويتزامن كلّ هذا مع تخطيط منصّته إكس لإطلاق نظام دفع من النظير إلى النظير (P2P) عبرَها باستخدام عملة DOGE وعملاتٍ رقميةٍ أخرى بهدف توفير المزيد من الاستخدامات الوظيفية وتبنيها من قبل مشاريعَ تجارية، إلى جانب كون نظام دفعٍ كهذا يُعد جزءاً من فكرة المنصّة لتوفير ساحةٍ عامةٍ عالميةٍ على الإنترنت تعزّز حرية التعبير.

في الوقت ذاته، يُعد الارتباط الوثيق بين عملة دوجكوين وصاحب شركة إكس عاملاً محفزاً للكثيرين من أجل الترويج لها كأحد حلول الدفع المتقدمة عندما يبدأ نظام دفع منصة X في العمل.

وحالياً، أظهرت عملة بيتكوين إشاراتٍ قويةً على استمرارها في مسارها الصاعد، إذ يتم تداولها حول 51,990$، ما يشكل زيادةً قدرها 0.99% خلال الساعات الـ 24 الأخيرة. في المقابل، يتم تداول عملة دوجكوين (DOGE) بسعر 0.085$، على انخفاضٍ بنسبة 0.32% في غضون الفترة الزمنية نفسها.

تابعونا عبر Google News من هنا