منصّة FTX تسعى لاستعادة 700 مليون دولار من الأموال المرتبطة بمؤسّسها سام بنكمان فريد

Ruholamin Haqshanas
| 0 min read
المصدر: AdobeStock/Rafael Henrique

رفعت منصّة التداول FTX المنهارة دعوى قضائية ضد أحد مساعدي هيلاري كلينتون (Hilary Clinton) وشركة الاستثمار التابعة لأحد مساعديها السابقين والمعروفة باسم K5 Global، حيث تسعى المنصّة لاستعادة 700 مليون دولار من أموالها. وتمّ تقديم الدعوى يوم الخميس الماضي إلى محكمة الإفلاس في ويلمنجتون (Wilmington) بولاية ديلاوير (Delaware)، حيث طالبت FTX باستعادة 700 مليون دولار حوّلها مؤسّس المنصة سام بنكمان فريد (Sam Bankman-Fried) إلى كياناتٍ تابعةٍ لشركة K5 في عام 2022. 

وتسمّي الدعوى الشركةَ الاستثماريّة K5 Global وشركتي Mount Olympus Capital وSGN Albany Capital وكياناتٍ تابعة لهذه الشركات، بالإضافة إلى كلٍّ من المالكين المشاركين فيK5 Global : مايكل كيفز (Michael Kives) وبرايان بوم (Bryan Baum) كمدَّعى عليهم. وتزعم منصّة FTX بأنّ مؤسسها بنكمان فريد كان “راعياً مسرفاً”، حيث أرسل ملايين الدولارات إلى شركة K5 Global ومايكل كيفز، بالإضافة لتحويله مبالغ ضخمةً لبرايان بوم، وذلك بعد حضوره مناسبةً اجتماعيّةً بدعوة من كيفز في عام 2022. 

وجاء في نصّ الدعوى القضائية بأنّه “نظراً إلى سمعة كيفز -باعتباره ذي علاقاتٍ اجتماعيةٍ كثيرة ورفيعة المستوى- فقد كان من بين الحاضرين في حفل العشاء مرشَّحٌ رئاسيٌّ سابقٌ وبعضٌ من كبار الممثلين والموسيقيين، إلى جانب نجوم تلفزيون الواقع والعديد من المليارديرات”. 

في جانب آخر، كشفت الدعوى القضائيّة بأنّ بنكمان فريد وصف كيفز على أنّه “أكثرُ شخص يمتلك علاقاتٍ مع شخصياتٍ رفيعة المستوى قد قابلته على الإطلاق”، وأضاف بأنّه “نقطة وصلٍ” في عالم العلاقات السياسيّة والشراكات مع المشاهير. 

كما زعمت الدعوى القضائية بأنّ شركة Alameda Research التابعة لمنصة FTX حوّلت الأموال لكيفز وبوم، بالإضافة إلى شركة K5 Global، إلاّ أنّهم أتمّوا عمليات التحويل هذه على أنّها قادمة من شركتي SGN Albany وMount Olympus Capital الوهميتين. 

ووفقاً للدعوى القضائيّة، يتمثّل أحد الاستثمارات المشكوك بأمرها في شركةٍ وهميّةٍ يتحكّم بها بنكمان فريد، حيث قامت هذه الشركة باستخدام 214 مليون دولار من أموال منصّة FTX لشراء حصة أقلّيّةٍ في شركة التيكيلا 818 الخاصّة بـ Kendall Jenner، على الرّغم من أنّ قيمة أسهم هذه الشركة قد بلغت 2.94 مليون دولار فقط، وذلك وفقاً لسجّلاتها لدى هيئة الأوراق الماليّة والبورصات (SEC). 

وتسعى منصة FTX من هذه الدعوى القضائية التي رفعتها إلى استعادة الأموال المحوّلة من شركة Alameda Research والتي انتهى بها المطاف في شركة SGN Albany Capital، بالإضافة للأموال التي تمّ تحويلها من قبل كيفز وبوم وشركة SGN Albany Capital إلى شركة Mount Olympus Capital. 

وقد وُصفت عمليات التحويل بأنَّها تمّت “دون الحصول على قيمةٍ معادلةٍ”، والأهمّ من ذلك أنه كان يُمكن تجنُّبها. ووفقاً لقانون الإفلاس الأمريكي، فإنَّ المعاملة التي يمكن تجنّبها هي المعاملة التي يمكن عكسُها بموجب قانون الإفلاس أو قوانين أخرى.

وكما جاء في الدعوى القضائيّة فإنّ ” كيفز وبوم قد عملا من وراء الكواليس مع بانكمان فريد على إستراتيجيةٍ للعثور على شخصٍ من أجل إنقاذ مجموعة FTX (ولحماية مصدر دخلهم)”، وذلك بعد انهيار منصّة التداول FTX

تزايد التكاليف على منصّة FTX تماشياً مع تزايد المدّة الزمنية لعملية الإفلاس 

في خضمّ سعي منصّة FTX المفلسة لاسترجاع ما يمكن من أموالها، تتزايد التكاليف القانونيّة والاستشاريّة على كاهلها، وبالنظر إلى الملفّات المقدّمة من قبل المستشارين العاملين على قضية إفلاس منصّة FTX، فقد بلغت فاتورة أتعابهم ومصاريف القضيّة لدى الشركة مبلغاً ضخماً وصل إلى 121.8 مليون دولار خلال الفترة الممتدة بين الأوّل من شباط/فبراير إلى 30 نيسان/أبريل من العام الحالي.

وفي سياقٍ متصلٍ، يبحث المصرفيّون التابعون لمنصّة FTX إفراغ حِصَصِهم من المنصّة وإيداعها في شركة الذكاء الصنعيّ الناشئة Anthropic في محاولةٍ منهم لجمع الأموال للمُستخدمين وتعويضهم عن خسائرهم.

وأشارت التقارير بأنّ بنك Perella Weinberg -وهو بنكٌ للاستثمار المتخصّص والذي يُشرف على إجراءات إفلاس منصة FTX- يناقش حالياً عملية بيع محتملةٍ لحصّة المنصة في شركة Anthropic مع أطرافٍ مهتمّين بالشراء، حيث بلغت حصّة منصة FTX من هذه الشركة ما قيمته 500 مليون دولار وقت إعلان المنصّة إفلاسها السنة الماضية، ولكن بفضل اتساع شهرة الذكاء الصنعيّ وازدياد الطلب على تقنياته، فقد شهدت شركة Anthropic نموّاً كبيراً في الفترة الماضية، ولذا فمن المتوقع أن تبلغ قيمة حصّة FTX من شركة Anthropic المليارات من الدولارات، ومن المتوقّع توزيع هذا المبلغ على المُستخدمين السابقين للمنصّة.