مؤسسة جي بي مورغان تتوقع وصول القيمة السوقية لصناديق Bitcoin ETFs الفورية إلى 62 مليار دولار في مدى عامين إلى 3 أعوام

| 2 min read

مقر مؤسسة JPMorgan أمامه شجرة خضراء ويظهر شعاره - مصدر الصورة: Pixabay

تتوقّع مؤسسة جي بي مورغان (J.P. Morgan) ألا تشهد صناديق التداول الفوري لبيتكوين في البورصة (Bitcoin Spot ETFs) نمواً كبيراً في الأصول الخاضعة للإدارة على المدى الطويل بناءً على التقييمات الخاصّة بثانية ترتيب منتجات ETFs بعد الذهب.

وقالت مجموعةٌ من المحللين يرأسها نيكولاوس بانيجيرتسوغلو (Nikolaos Panigirtzoglou) أن “الحجم الواقعيّ” لاستثمارات صناديق Bitcoin ETFs سيبلغ 62 مليار دولار على مدى عامين إلى ثلاثة أعوام قادمةٍ عند تقييمها كاستثمارٍ بديلٍ للذهب وأخذ التقلبات السعرية في الحسبان.

توقعات JPMorgan السلبية تجاه بيتكوين


يُعتبَر هذا الرأي أقلَّ تفاؤلاً ممّا يتوقعه محللو الكريبتو للصناديق المتداولة في البورصة (ETFs)، والتي استقطبت 9.3 مليار دولار من صافي الاستثمارات منذ إطلاقها قبل شهرين. وفي حال أضفنا ارتفاع أسعار عملة بيتكوين (Bitcoin-BTC) منذ ذلك الوقت، ستكون صناديق ETFs -بما فيها صندوق شركة جرايسكيل (Grayscale)- قد شهدت ارتفاع قيمة أصولها الخاضعة للإدارة من 30 مليار دولار إلى أكثرَ من 50 مليار دولار.

ووفقاً لرؤية تقرير مؤسسة JPMorgan، فإن المتفائلين بالارتفاع لا يأخذون في الاعتبار المخاطرَ المرتبطة بتقلبات سعر بيتكوين، وبالتالي فإنهم يبالغون إلى حدٍّ كبيرٍ بتقدير النسبة التي تُشكّلها استثمارات هذه الصناديق ضمن الحقائب الاستثمارية للمستثمرين؛ وحول ذلك صرّح البنك:

“يأخذ معظم المستثمرين المخاطر والتقلبات في الاعتبار عندما يقومون بتوزيع استثماراتهم عبر فئات الأصول، ونظراً لأن معدل تقلب سعر بيتكوين يبلغ حوالي 3.7 أضعاف تقلّب نظيره للذهب، فسيكون من غير الواقعيّ توقع تقارب النسبة المخصّصة لاستثمارات بيتكوين والذهب ضمن الحقائب الاستثمارية للمستثمرين”.

وبتقسيم كمية الذهب التي يحتفظ بها المستثمرون حالياً -والبالغة 3.3 تريليون دولار- على معدل تقلب سعر بيتكوين مقارنةً بسعر الذهب (والبالغ 3.7)، ينتج رقمٌ قدرُه 900 مليار دولار يمثّل القيمة الإجمالية الأقرب إلى الواقع بالنسبة لاستثمارات بيتكوين من قِبَل المستثمرين، وهو ما يعني أن سعر عملة BTC يُفترض أن يأخذ قيمة 45,000$، وهو أقلّ بكثيرٍ من سعر تداولها الحالي البالغ 69,000$.

وبالتالي، فقد توصّل البنك لاستنتاج القيمة البالغة 62 مليار دولار لقيمة صناديق بيتكوين المتداوَلة من خلال حساب قيمة الذهب المُحتفظ به لدى الصناديق والبالغة قيمته 230 مليار دولار ومن ثمَّ تقسيمه على مُعامل معدل تقلّب بيتكوين مقابل الذهب (والبالغ 3.7). ومع ذلك، ربّما تكون الكثير من هذه الاستثمارات قد جاءت عن طريق تحويلها من أدواتٍ استثماريةٍ أخرى متعلقةٍ ببيتكوين إلى صناديق ETFs الفورية.

بيتكوين مقابل الذهب


وفقاً لموقع VettaFi، تمتلك صناديق الذهب المتداوَلة في البورصة (Gold ETFs) داخل الولايات المتحدة ما يقرُبُ من 92 تريليون دولار من الأصول الخاضعة لإدارتها، وتأتي نظيراتها لعملة بيتكوين بعدَها كثاني أكبر صناديق استثمارٍ متداوَلةٍ في البورصة وخاصّة بالسلع في البلاد.

وغالباً ما تَجري المقارنة بين بيتكوين والذهب لخصائصِهما المتشابهة كأدواتٍ استثماريةٍ، ومع أن أياً منهما لا يُوفّر تدفقاتٍ نقديةً تلقائيةً، إلا أن كليهما يتمتع بميزة الندرة نظراً لصعوبة إنتاج المزيد منهما، وبالتالي فهما يوفران ملجأً قوياً للتحوّط ضدّ التضخم.

وكثيراً ما وصَفَ لاري فينك (Larry Fink) -الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك (BlackRock)- عملة BTC بأنها “الذهب الرقميّ” عند التطرّق إلى صناديق Bitcoin ETFs، مشيراً إلى توجّه المستثمرين إلى هذا الأصل باعتباره “ملاذاً آمناً فريداً”.

يمكنكم متابعتنا على Google News من هنا